ناشدت عائلة معتقل سياسي من الخليل الفصائل والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك من أجل الإفراج عنه واطلاعها على ظروف اعتقاله لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وقال والد المعتقل السياسي براء بلوط، من بلدة بني نعيم، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت نجله قبل أسابيع على خلفية قضية تعليق رايات وتوزيع تمور في أول أيام العيد، بعد ملاحقته مع ابن عمه وإحراق مركبتهما، ثم إطلاق النار من قبل عشرات المسلحين على منازل العائلة.

وأضاف: بعد اعتقال براء من قبل جهاز الأمن الوقائي لم نعلم عنه شيئاً، ثم وصلنا من المحامي عن نقله إلى سجن أريحا الذي أسميه بـــ"المسلخ"، واحتجز هناك لمدة 3 أيام دون أي خبر عنه أو سماح لنا بزيارته، وخلال جلسة المحاكمة لم يسمح لنا بالحديث معه.

وذكر والد براء وهو طالب في جامعة "البوليتكنيك" أن المحامي "حصل على إخلاء سبيل لبراء لكن الأجهزة الأمنية لم تنفذه"، وأشار إلى أن أجهزة أمن السلطة نقلته في اليوم الثاني للمحكمة إلى سجن المخابرات العامة في الخليل، ثم عقدت له محكمة في المدينة دون السماح لعائلته بالحديث معه، كما يقول والده، الذي قال إن براء أخبرهم أنه يتعرض للتعذيب.

وأشار إلى أن تمديد اعتقال براء لمدة 15 يوماً يحرمه من تقديم الامتحانات في سنته الأخيرة في الجامعة. وكشف أن "معتقلاً أفرج عنه مؤخراً أخبرهم أن براء يتعرض للشبح والضرب وقد أضرب عن الطعام منذ يوم الأحد الماضي".

وطالب والد براء، "كل من له ضمير" بأن يتحرك لمعرفة مصير ابنه ولو بالكلمة الحرة "في ظل ما نحياه من ظلم". بحسب بيان صدر عنه.